🧠 يوم في حياة شخص يقرر "يكبر ويتصرف بنضج"... لمدة 3 ساعات فقط
(ثم يرجع للبطاطس والبطانية وكرتون الطفولة)
اليوم: الخميس
الساعة: 9:00 الصباح
المود: قررت أكبر، أتغير، أكون شخص ناضج مسؤول، ما يتأثر، ما يتأخر، ما يتوتر. (طبعًا وهمي بس نبدأ).
الساعة 9:15
صحيت بدون منبّه… لأن بطني جاعت، مو لأني ملتزمة.
بس بما إني قررت أكون "راشدة" اليوم، قمت بسرير مرتبته بيدي (كذا بشكل فوضوي فني).
لبست لبس مرتب – لا بيجاما، ولا تيشيرت عليه بقعة.
جلست على الطاولة، سكبت كوب قهوة، وفتحت دفتر جديد عنوانه:
"خطة حياتي الناضجة."
الساعة 10:00
كتبت خطة فيها أشياء زي:
-
آكل صحي
-
أرد على الإيميلات
-
أقرأ كتاب مو بس أشتريه
-
ما أرد على الناس اللي يطفروني
-
أستخدم مصطلحات ناضجة زي: "أتفهمك" و"خلينا نتناقش بهدوء"
أنا فخورة. حسيت نفسي نسخة محسّنة من أوبرا.
الساعة 11:00
جا وقت "التطبيق الواقعي".
واحدة من صديقاتي أرسلت لي ميم يضحك، رديت عليها بكلام عاقل:
"ههههه رهيب، بس تدرين؟ الحياة أكبر من كذا، تفكري معي: وين نلقا أنفسنا؟"
قالت: "انتي وش فيك؟ شربتي شي؟"
الساعة 11:45
قررت أنضج أكثر، حذفت تطبيق توصيل الأكل.
وقلت: "الناس الراشدين يطبخون."
دخلت المطبخ، فتحت الثلاجة… لقيت صوص ما أعرف له وكيس خضار مجمد،
قفلت الثلاجة وقلت: "النضج ما يعني تعذيب الذات."
الساعة 12:00
أحس تعبت من كثر النضج.
رجعت لغرفتي، لبست بيجامتي، أخذت البطاطس (اللي خبّيته عشان الريجيم)
وغطيّت نفسي بالبطانية.
فتحت يوتيوب… وشغلت كرتون "عدنان ولينا".
الساعة 12:30
النضج؟ جميل نظريًا.
بس الكرتون، البطاطس، والبطانية؟ هذا هو السلام الداخلي الحقيقي.
الخلاصة:
جربت أتصرف بنضج 3 ساعات، بس حسّيت نفسي في مسلسل دراما ثقيل.
الراحة النفسية أهم، ومو كل يوم لازم أكون مسؤولة.
بعض الأيام، أبغى أكون مجرد شخص ياكل شبس، ويضحك على ذكريات زمان.
سؤال اليوم:
وش أول شي تسويه لو قررت "تكبر وتتغير"؟
(ولو استسلمت بعد ساعة ترى عادي، أنت وسط أهلك هنا 😌💛)
