رحلتي إلى إيطاليا: تفاصيل لن أنساها أبدًا
منذ سنوات وأنا أحلم بالسفر إلى إيطاليا… ما بين الصور الجميلة، والأفلام، وتوصيات الأصدقاء — كنت أشعر أن هذا البلد يحمل شيئًا خاصًا. وعندما تحقق الحلم أخيرًا، لم أتوقع أن أعيش كل هذا السحر!
قررت أن أكتب لكم عن رحلتي، ليس فقط كمجرد دليل سفر، بل كحكاية مليئة بالمشاعر، التفاصيل الصغيرة، واللحظات التي سرقت قلبي.
🏛️ أول محطة: روما – مدينة تتنفس التاريخ
أول لحظة خرجت فيها من المطار، شعرت أنني انتقلت إلى لوحة فنية.
في اليوم الأول، زرت الكولوسيوم… كنت واقفة هناك أتأمل حجارة عمرها آلاف السنين، وأحس أن الزمن توقف.
ثم ذهبت إلى نافورة تريفي. تمنيت أمنية صغيرة وأنا أرمي قطعة نقدية، بابتسامة طفلة.
أكثر ما أحببته في روما هو الجلسات في المقاهي، الشوارع المرصوفة بالحجر، ورائحة القهوة الإيطالية القوية… وكأن كل زاوية هناك تخبرك: "تمهّلي… واستمتعي."
🎨 فلورنسا – مدينة تشبه القلب
فلورنسا كانت مدينة هادئة، أنيقة، وملهمة.
زرت متاحف، تأملت اللوحات القديمة، لكن أكثر ما أثّر فيّ هو منظر المدينة من ساحة مايكل أنجلو وقت الغروب.
جلست هناك، بلا هاتف، بلا تصوير، فقط أتنفس، وأشكر الحياة.
🌊 ساحل أمالفي – الجمال الذي لا يصدّق
لو كان للجمال طعم، لكان بطعم الليمون في أمالفي 🍋
الشوارع الضيقة، البيوت الملونة، البحر الأزرق الممتد بلا نهاية… وكأنك في حلم.
جلست في أحد المقاهي على الشاطئ، وطلبت معكرونة بصلصة الليمون الطازج… ولا زلت إلى اليوم أتذكر كل قضمة.
💙 فينيسيا – مدينة تمشي فيها المشاعر
آخر محطاتي كانت فينيسيا، المدينة التي تُشعرني أنني في قصة حب حتى لو كنت لوحدي.
ركبت الجندول، وتجوّلت بين القنوات، وسمعت العازفين في الزوايا يعزفون أنغامًا ناعمة… شعرت أني في فيلم كلاسيكي.
توهت عن الطريق مرات كثيرة، لكني لم أندم. لأن في فينيسيا، الضياع هو أجمل ما يمكن أن يحدث.
✨ ماذا تعلمت من هذه الرحلة؟
-
تعلمت أن أعيش ببطء، وأتنفس بعمق.
-
أن الجمال موجود في التفاصيل، لا في الترتيبات الكاملة.
-
وأن السفر لا يغير المكان فقط… بل يوقظ شيئًا داخلك.
💌 رسالة لكِ، إن كنتِ تحلمين بالسفر
لا تؤجلي حلمكِ.
حتى لو لم يكن قريبًا، اكتبيه، احلمي به، خططي له… لأنه سيأتي.
وإن جاء، عيشيه بكل مشاعرك، ولا تنشغلي بالتوثيق كثيرًا… بعض اللحظات لا تُحكى، بل تُشعر فقط.