أول رحلة لي على متن سفينة من كومو إلى بيلاجيو: تجربة لا تُنسى
كان صباحًا ناعمًا في مدينة كومو، والنسيم يحمل رائحة المياه والزهور الصيفية. كنت أقف هناك، أمام بحيرة كومو الشهيرة، والهدوء يلامس قلبي كما لم يحدث من قبل. كنت على وشك ركوب أول سفينة في حياتي، في رحلة من كومو إلى بيلاجيو — بلدة صغيرة، جميلة، تشبه الأحلام.
🛥️ اللحظة الأولى: الركوب والماء من حولي
حين صعدت على متن السفينة، شعرت بمزيج من الحماس والخوف الجميل. كان هناك مقاعد خشبية على السطح، والناس يجلسون في صمت أو يلتقطون الصور. جلست قرب حافة السفينة، أراقب الماء الأزرق العميق، وأتنفس هواءً لم أشعر بمثله من قبل.
مع أول حركة للسفينة، شعرت أنني أفلتُ من الأرض... وكأنني أترك خلفي كل شيء، وأبدأ رحلة جديدة نحو شيء لم أعرفه من قبل، لكنني كنت متشوقة لاكتشافه.
🏞️ المناظر بين كومو وبيلاجيو: لوحة متحركة
الرحلة استغرقت تقريبًا ساعة، لكن الوقت مرّ كالحلم. على الجانبين، تراصّت البيوت الملونة فوق التلال، وكأنها قلاع صغيرة نبتت من الخيال.
كانت الجبال تعانق الماء، وأشجار السرو تنتصب بفخر، وشرفات المنازل تفيض بالورود. أحيانًا تمرّ قوارب صغيرة، يلوّح راكبوها لنا بابتسامة، فأرد بابتسامة أكبر، دون أن أعرفهم.
المشهد كله كان أشبه بـ بطاقة بريدية حية... لكن الفرق الوحيد أنني كنت داخلها.
🍋 الوصول إلى بيلاجيو: البلدة التي تهمس للجمال
حين بدأت ملامح بيلاجيو تقترب، شعرت أنني أقترب من فيلم كلاسيكي. المدينة الصغيرة تنتظرنا بألوانها الهادئة، وأزقتها الحجرية، ومتاجرها الصغيرة المليئة بالعطور والليمون المجفف والمنتجات المحلية.
نزلت من السفينة بخفة، وبدأت أتمشى بلا خريطة. اشتريت آيس كريم بطعم الليمون والريحان، وجلست على درج حجري يطل على البحيرة... هناك فقط، أدركت أنني لا أحتاج إلى أكثر من هذه اللحظة.
✨ ما جعل الرحلة مميزة؟
📸 نصائح من تجربتي (لو كنتِ تخططين لها قريبًا):
-
اختاري الجلوس على سطح السفينة لتستمتعي بالمناظر بالكامل
-
احملي معكِ وشاحًا خفيفًا — الرياح قد تكون منعشة أكثر مما تتوقعين
-
لا تنسي الكاميرا… أو الأفضل، التقطي بعض الصور ثم ضعيها جانبًا وعيشي اللحظة
-
عند الوصول إلى بيلاجيو، لا تركضي... المشي البطيء هناك متعة بحد ذاته

