خمس دروس غيرت حياتي… وغيّرت نظرتي لكل شيء
في كل مرحلة من الحياة، نمر بلحظات صغيرة تُشبه الهمسات، لكنها تترك أثرًا عميقًا فينا. بعض الدروس لا نتعلمها من الكتب، بل من التجارب، من الألم أحيانًا، ومن الفرح الصافي أحيانًا أخرى.
أشاركك اليوم خمسة دروس غيّرت حياتي حقًا، وعلّمتني أن أعيش بطريقة أهدأ، أعمق، وأكثر وعيًا.
💡 1. ليس عليّ أن أكون مثالية… حتى أكون كافية
لفترة طويلة، كنت أُرهق نفسي بمحاولة أن أكون "كما يجب" — منظمة دائمًا، لطيفة دائمًا، ناجحة دائمًا. كنت أعتقد أن قيمتي في نظرة الآخرين لي.
لكنني تعلمت أن الكمال وهم. وأن كوني أنا، بطبيعتي، بعيوبي، بتقلباتي… يكفي.
اليوم، أسمح لنفسي أن أتعب، أن أتأخر، أن أبدأ من جديد. لأنني إنسانة، لا روبوت.
⏳ 2. كل شيء يمر… حتى اللحظات الصعبة
في لحظات الانهيار، كنت أعتقد أن الحزن لن ينتهي، وأن الألم سيبقى إلى الأبد. لكن الوقت، رغم بطئه أحيانًا، يحمل معه شفاء خفيًّا.
تعلمت أن أقول لنفسي دائمًا:
"هذا الشعور مؤقت… وسيمر."
وبالفعل، كل شيء مرّ. وبقيت أنا، أقوى، وأنضج.
💭 3. القليل أفضل من الكثير المشتت
كُنت أُملأ يومي بالأشياء — مهام، مشتريات، صداقات، أحاديث لا تنتهي. كل شيء… بلا عمق.
ثم تعبت.
التركيز، والنقاء، والنية الصافية… صنعت فرقًا حقيقيًا في راحتي.
🧠 4. لا أحد يعرف ماذا يفعل بالضبط… والجميع يتعلم
أنا أيضًا أتعلم، وأتطور… ولا بأس أن أبدأ من الصفر في أي وقت.
❤️ 5. الاهتمام الحقيقي لا يُطلب
إذا اضطررتِ لتكرار طلبك، لتفسير مشاعرك كل مرة، أو للسعي وحدك — فهذا ليس حبًا، بل تعبًا.
اليوم، أختار أن أكون مع من يراني دون أن أشرح، ويهتم دون أن أُذكّره.
🌿 ختامًا: الحياة ليست سهلة… لكنها مليئة بالهدايا
بعض الدروس لم أفهمها إلا بعد أن انكسرت. وبعضها احتجت أن أكرر الخطأ أكثر من مرة حتى أتعلم.
لكنني ممتنة لكل ما مررت به، لأنه أعادني إلى نفسي… وجعلني أنظر للحياة بعين أكثر هدوءًا ومحبة.
